ابتسامتي لغد مشرق

اليوم
التالي


الأم: تبدين
في صحة جيدة فرح.


فرح: أجل...أنا بخير.


الأم: حسنا...حسنا
ابتسمي ولو لثانية لماذا أنت مكتئبة هكذا؟؟؟؟


(تخفي
نفسها بالبطانية) فرح: هذا يكفي دعيني وشأني.°°°أجل، دعوني وشأني لا يوجد أي سبب لأكون
سعيدة°°°


الأم:°°°فرح°°° سأذهب
الآن اعتني بنفسك جيدا.


لا يوجد أي شيء يجعلني سعيدة،قبل 5 سنوات فقدت أختي التي أحببتها من كل قلبي،لقد كانت معي دائما لم أكن وحيدة
أبدا لكن بعد أن رحلت صرت أمشي وأمشي في الظلام دون نور يضيء هذه الطريق.


الممرضة: فرح
من الجيد أنك هنا أيمكنك إيصال هذه المنشفة إلى الغرفة رقم 180


فرح: أجل...على الرحب والسعة.


الممرضة: شكرا
لك.


فرح: الغرفة رقم 180 (تطرق
الباب)


؟:تفضل (تفتح
الباب)


فرح: مرحبا...لقد طلبت مني الممرضة (تتفاجئ) أن...أن


أمل: آه...فقاعة كيف الحال؟؟
لقد جئت في الوقت المناسب.


لم أرى مثل هذه الغرفة في حياتي، لقد كانت
تشبه أحد غرف القصور القديمة بالإضافة إلى شرفة واسعة تطل على الحديقة الخلفية
للمستشفى، وهذا المكان هو منبع الفقاعات التي كنت أراها في السابق.


أمل: (باستغراب) ما الأمر؟


فرح: لا...لا شيء،تفضلي المنشفة لك.


أمل (تبتسم): شكرا لك


فرح:°°°أنها نفس الابتسامة°°° وداعا.


أمل: هيه...فقاعة أتودعينني
بهذه الطريقة الجامدة (تمسك بها) ما رأيك بأن تبقي
معي قليلا.


فرح: لا...شكرا لك لكني أفضل البقاء وحيدة.


أمل: ماذا؟؟؟؟(تشدها
بقوة) ابقي معي قليلا.


فرح: لا...أنا لا أريد
(تسحب نفسها) اتركيني.


(تنزل
حمامة فوق أسوار الشرفة)


فرح: بيضاء---->اسم الحمامة
(تتجه نحوها) بيضاء تبدين جائعة تعالي إلي سأطعمك بعض الحبوب (تطير
في السماء)


أمل: (تضحك) يبدو بأن الحمام يخاف منك فقاعة.


فرح: غير صحيح...ولا تنادني فقاعة فهذا ليس اسمي.


أمل: (بتعجب) فقاعة ليس
اسمك؟؟؟؟؟؟


فرح: وهل سمعتي بهذا الاسم يوما؟؟ سأذهب وداعا.


أمل: بيضاء صديقتي (تصفر)


فرح:°°°ماذا تفعل يا ترى؟؟°°°


(تهبط
الحمامة على يديها)


فرح:°°°لقد استطاعة أن تجلب الحمامة إليها هذا مدهش°°°(ملاحظة بالنسبة لي لا)


أمل: أرأيت بيضاء تحبني
أيضا.


وبعض لحظات استطاعة أن تجعلني أحدثها لقد
كانت تبتسم دائما وابتسامتها الساحرة تلك جذبتني نحوها أكثر فأكثر


أمل في الحقيقة لو كنت مكانها لكنت أتعس
إنسانة على وجه الكرة الأرضية،إنها تعاني في هذه الحياة و مع كل هذا ما تزال تبتسم



أمل: قلبي مضرور ولا
يعمل جيدا.


فرح: أ..أ..أنا آسفة من أجلك.


أمل: (تبتسم) لا..لا عليك فأنا بخير
مادام قلبي ينبض.


فرح: هل يزورك أقاربك؟،لم أرى أي شخص يدخل الغرفة


أمل: وهل كنت
تراقبينها؟


فرح:لا...لا...حسنا ولكن كان ينتابني بعض الفضول لزيارتها لقد ظننتها في البداية فارغة
لكن بعد أن رأيت فقاعات الصابون تخرج منها علمت بأن شخصا ما موجود بداخلها.


أمل: بالنسبة لعائلتي
فقد تخلت عني بعد أن علمت بمرضي ولكنها تدفع تكاليف العلاج الآن.


فرح: أنا آسفة ليثني لم أسألك


أمل: وهذا لا يزعجني
أبدا فأنا لست وحيدة


فرح: لست وحيدة؟


أمل: أجل...كل من في المستشفى
أصدقائي وأنا أعرف قصة كل واحد منهم وعندما رأيتك أول مرة قررت أن تكوني صديقتي


فرح: هكذا إذا....


هي لا تملك عائلة و صحتها متدهورة وفوق كل
هذا تبتسم.


أمل: وماذا عنك؟؟ أنا
أخبرتك بكل شيء جاء دورك.


فرح: ليس لدي شيء مهم أخبرك به أنا هنا لمجرد وعكة صحية فقط.


أمل: إذا هل يمكنك أن
تجيبي عن سؤالي؟؟


فرح: ما هو هذا السؤال؟؟


أمل: لماذا أنت كئيبة
دائما؟؟


فرح: ما...ما شأنك بي؟ (تخرج
من الغرفة مسرعة)


أمل: لماذا...لماذا أنت كئيبة
دائما فرح؟؟


لا أريد أن يسألني أحد عن سبب تعاستي
هذه،السعادة لم تدخل قلبي أبدا،حلمت بحلم وفي ذالك الحلم أردت البكاء لكني لم
أستطع لقد كان قلبي يعتصر من شدة الألم ولم يفارقني الحزن ولو للحظة.


لقد لاحظت أن الجميع يحبون أمل أتساءل
لماذا يهتمون بها هكذا، على كل حال فقد كنت فضة معها لهذا قررت أن اعتذر لها.


فرح: أأنت هنا أمل؟


أمل: تبدو الفقاعات
سعيدة اليوم أليس كذالك فرح.


فرح: ما زلت تصنعينها.


أمل: أجل الفقاعات تنشر
السعادة في كل مكان إنها تحاول أن تصل إلى أعلى السماء لتحلق مع الحمام.


فرح:لكنها تنفجر في نصف الطريق إذا لماذا تتعب نفسها بكل هذا؟؟


أمل: المهم أنها حاولت
وبعدها ستحاول وتحاول إلا أن تنجح يوما ما لتصل إلى أعلى السماء لتعانق الغيوم
البيضاء وتطير مع الحمام سترى الناس من الأعلى وتنشر سعادتها في كل مكان. لهذا فرح جربي...جربي أن تبتسمي
سيلتف الجميع حولك.

فرح: مثلك تماما، إنهم يشفقون عليك فقط.


أمل: أنت مخطئة.


فرح: (بغضب) لا...أنا لست م...(تقاطعها أمل)


أمل: أجل عليك تقبل
هذا، لقد كنت مخطئة طوال هذه المدة كنت تبحثين عن النور الذي ينير طريقك فلم تعثري
عليه أليس هذا صحيح.


فرح:°°°كيف عرفت بهذا؟؟°°°


أمل: لقد كنت مثلك
سابقا لكني عندما رأيت الفقاعات تحاول وتحاول أردت أن أكون مثلها،فوجدت خلف الظلام
الدامس ذالك المكان الذي يمتد فيه النور للأبد.


فرح: المكان الذي يمتد فيه النور للأبد؟؟


أمل: نعم..إنها السعادة، لذا
أرجوك فرح حاولي.


فرح: أتعلمين أضنني لم أفهم شيء (ملاحظة: أضننا
متشابهتين هههههه)


أمل: حسنا لماذا جئت
إلى هنا؟؟


فرح: أنا آسفة لما حصل بالأمس


أمل: لا...لا عليك، بما أنك
تهتمين بأمري سأخبرك بشيء مهم جدا.


فرح: ما هو؟؟


أمل:سيصير لدي قلب
جديد


فرح: قلب جديد؟؟


أمل: (تومئ رأسها
بنعم) سأجري عملية جراحية بالخارج وأسافر غدا وبعدها
سيزرع لي قلب جديد


فرح: هذا جيد.


أمل: ألا يمكنك قولها
بحماس أكثر،على كل حال أنا سعيدة فبعد أن يصير لدي قلب جديد سأتمكن من الركض عبر
الحقول الواسعة بين أحضان الطبيعة سأرى العالم من الخارج.


فرح: لا توجد سوى المباني خارج هذا المستشفى.


أمل: أعلم هذا،لكني
سأزور الريف أولا.


فرح: رحلة موفقة وداعا.


أمل: مرة أخرى لقد
قالتها ببرودة(تتنهد)


وفي الغد ودعتني أمل وغادرت هذا المكان
البائس لتحصل على قلب جديد لقد كانت تبدو متفائلة للغاية لا أدري ما حصل لي لكني
سعيدة لأجلها.


إلى صديقتي
العزيزة فرح


لقد قضيت رحلة
ممتعة في الطائرة،أتعلمين لقد رأيت قوس المطر لكنه لم يكن قوسا بل كان دائرة مثل
فقاعة عملاقة وصلت إلى أعلى السماء وعانقت السحاب، أرأيت لقد حاولت فنجحت،لذا كوني
مثلها فرح أريدك أن تبتسمي،أمنيتي أن أراكي تبتسمين لهذا لا تخيبي ضني بك


صديقتك التي تحبك:أمل

فرح:هذا ما كنت تريدينه مني أمل، أضنني قد
اقتنعت أريد أن أحاول لأنجح.


الممرضة:
فرح أنت هنا في السطح مجددا (تتنهد) هيا أسرعي عليك تناول الدواء حالا.


فرح (تبتسم):
حاضر


الممرضة
(تتفاجئ): ماذا حصل لك؟لقد تغيرت بالفعل (تضحك) هيا أسرعي.


أنا حاولت أن أبتسم مجددا وقد نجحت لقد
شعرت بأن الجميع يبتسم لي وسعيد لأجلي حتى الحمام لم يعد يفر مني لقد شعرت
بالسعادة تغمرني وتضيء طريقي بالفعل لقد وجدت ذالك المكان الذي يمتد فيه النور
للأبد.


بعد أيام خرجت من المستشفى وعدت إلى
المنزل وقد رحب بي الجميع وكأنني وُلِدت من جديد وضللت أتلقى الرسائل من أمل
تطمئنني فيها على صحتها،أما عن أحوالي في المدرسة فقد صارت أحسن مما كانت عليها
فجميع زميلاتي صرن صديقاتي الحميمات،أشعر بالامتنان لأمل لأنها أعطتني العزيمة رغم
أنني لم أفهمها في البداية إلى أني شاكرة لها طوال عمري وفي انتظار عودتها بفارغ
الصبر.


إلى فرح


مرحبا عزيزتي،لقد
تحسنت حالتي الصحية كثيرا وأنا في طريق العودة أتمنى أن أتلقيك في المطار غدا بإذن
الله



صديقتك:أمل


وبعد أن وصلت الرسالة أسرعت في اليوم
التالي إلى المطار والشوق يدفعني لألقى أمل صديقتي الأولى والتي أحببتها من كل
قلبي


(صوت
المكبر)
الرحلة رقم 567 ستنزل الآن إلى مدرجات المطار (أرقام
من المخ ههههههههه)



أمل: فرح أنا هنا (تركض)


فرح: أمل لقد صار بإمكانك أن تركضي أيضا
أنا سعيدة لأجلك.


أمل: أجل، أنا
سعيدة لأنني أراكي تبتسمين (تضحك)


فرح:هذا بفضلك.


أمل: لا بل بفضل
عزيمتك، بالمناسبة هل سنذهب؟


فرح: نذهب؟إلى أين؟؟


أمل: إلى السهل
كما أخبرتني.



فرح: أجل، سنذهب لقد نسيت هذا بالكامل.


أمل: أشعر بالدوار


فرح: ربما قد يكون هذا بسبب الرحلة هيا فلنذهب إلى
المستشفى

























بعدها عدت إلى المنزل وبدأت أعد لرحلة الغد أنا متأكدة
أن أمل ستكون سعيدة بها،وفي اليوم التالي أسرعت إلى المستشفى وعندما دخلت إلى
غرفتها كانت لا تزال نائمة فاقتربت منها لقد كان وجهها أبيض ناصع مثل رقاقة الثلج
فلمستها فإذا هي باردة كقطعة جليد وفوق كل هذا كانت تبتسم ابتسامتها المعتادة وكأن
شيء لم يحصل،فصرت أهزها لتستيقظ وأنادي باسمها لكنها لم تجبني فشعرت بالأسى والحزن
وانفطر قلبي لأن أول صديقة لي


رحلت...رحلت وتركتني وحيدة من جديد.


الممرضة: أنا
آسفة لأجلك


فرح (بحزن شديد):لقد كانت في الأمس بخير واليوم (تبدأ
في البكاء)


الممرضة: إنها
مشيئة الله وقدره،على كل حال فقد أحبها الجميع لم تكن وحيدة وماتت سعيدة.


(تتذكر) بالنسبة لعائلتي
فقد تخلت عني بعد أن علمت بمرضي ولكنها تدفع تكاليف العلاج الآن، وهذا لا يزعجني
أبدا فأنا لست وحيدة


فرح: بلى لم تكن وحيدة يوما.


لقد كنت مثلك سابقا لكني عندما
رأيت الفقاعات تحاول وتحاول أردت أن أكون مثلها، فوجدت خلف الظلام الدامس ذالك
المكان الذي يمتد فيه النور للأبد، نعم..إنها السعادة، لذا
أرجوك فرح حاولي.


ابتسمي تبتسم لك الحياة


سترين هذه الدنيا بألوانها


لماذا الحزن والأسى


هما لا يفيداننا في شيء سوى جعل
حياتنا من دون طعم


الغد ينادينا فلنبتسم من جديد


أجل لنبتسم من جديد لأجل كل من
أحبنا ومازال يحبنا


لنبتسم من أجل أعز الناس لنا.


*************الــنــهــايــة*************

وااااااااااااااااااه وأنا أقرأ بدأت أتخيل الشخصيات وكذلك اللحظة المؤثرة في النهاية بدأت أبك و أبك وسااااالت فيضانات من الدموح حزنا
ولكن تذكرت عندما كانت تناديها فقاعة شعرت عند إذ بالضحك في الواقع أضحكتني وهي تناديها بهذا الإسم


لن أطيل عليك فالموضوع يستحك التثبيييييت



أنا أطالب بالتثبيت

حسب القانون يمنع وضع الردودالباهتة)
هذا الرد مخالف
الرد الاصلي
*** ***

شكرا لك ربيعع ردك يستحق الشكر كثيراعلى عكس لي راه فوكي انا اسفة لاني ابكيتك ولكني سعيدة لانني اضحتك

هههههههههههههه هذه حالتي المواقف المؤثرة هي التي تبكيني لا تحزني لأجلي


ماأحلى قصتك